للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومأخذه أن عمرو (١) بن بُجدان راويه عن أبي ذر لا يعرف له حال، وإنما روى عنه أبو قلابة، واختلف عنه، فيقول عنه خالد الحذاء، عن عمرو بن بجدان، ولا يختلف في ذلك على خالد.

وأما أيوب فإنه رواه، عن أبي قلابة، واختلف عليه، فمنهم من يقول: عنه عن أبي قلابة، عن رجل فقط، ومنهم من يقول عن عمرو بن بجدان كقول خالد (٢).

ومنهم من يقول عن أبي المهلب، ومنهم من لا يجعل بينهما أحدًا فيجعله عن أبي قلابة، عن أبي ذر.

ومنهم من يقول عن أبي قلابة أن رجلًا من بني قشير قال: يا نبيّ الله.

هذا كله اختلاف على أيوب (٣)، وذلك ما ذكره الترمذي (٤) عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر، عن أبي ذر، وذكرها الدارقطني وقال: ومن أصحاب أيوب من يرويه عنه أبي قلابة، عن رجاء بن عامر، قال: وأحسبه تصحيفًا، وإنما يريد عن رجل من بني عامر.

قال الشيخ أبو الحسنن الدارقطني: وقد رواه مخلد بن يزيد، عن سفيان، عن


(١) انظر ترجمته في الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٢) برقم ١٢٣٠ وتهذيب الكمال (٢١/ ٥٤٩) برقم ٤٣٣٠ وتهذيب التهذيب (٣/ ٢٥٨).
(٢) في نسخة السندي هامش: ولا يختلف في ذلك على خالد ... فإنه رواه عن أبي قلابة (واختلف عليه)؛ فمنهم من يقول عنه عن أبي (قلابة) فقط.
ومنهم من يقول عن ...
هذا ما ظهر لي لأن التصوير (أكل) بعض الكلمات، وما بين القوسين هو ما ترجح لي.
(٣) انظر بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٢٧ - ٣٢٨) وسنن الدارقطني (١/ ١٨٦ - ١٨٧) وكذا علله (٦/ ٢٥٢ - ٢٥٥).
(٤) انظر الجامع (١/ ٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>