للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما رواية شريك فهي عند ابن (١) ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون عنه، وشريك (٢) مخرج له في الصحاح، وعمران بن طلحة وأخوه محمَّد (٣) بن طلحة السجاد (٤) المقتول مع أبيه يوم الجمل (٥) أمهما حمنة بنت جحش المذكورة في هذا الخبر.

وأما كلام أبي داود عن أحمد أن في هذا الباب حديثين وثالثًا في النفس منه شيء، ثم فسر أبو داود الثالث بأنه حديث حمنة هذا، فالجواب عنه أنَّ الترمذي قد


= على أنه أشار الدارقطني في العلل إلى أن ابن جريج رواه على العبادة موافقًا في ذلك سائر من رواه، فقال: "اختلف عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل في هذا الحديث، فرواه أبو أيوب الإفريقي عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل عن جابر، قال: ووهم فيه، وخالفه عبيد الله بن عمر وابن جريج وعمرو بن ثابت وزهير بن محمَّد وإبراهيم بن أبي يحيى، فرووه عن ابن عقيل عن إبراهيم بن محمَّد بن طلحة عن عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش".
(١) في سننه كتاب الطهارة وسننها (١/ ٢٠٥) برقم ٦٢٧ باب ما جاء في البكر إذا ابتدئت مستحاضة أو كان لها أيام حيض فنسيتها.
(٢) انظر: تهذيب الكمال (١٢/ ٤٦٢) برقم ٢٧٣٦ وتهذيب التهذيب (٢/ ١٦٤).
(٣) انظر: طبقات ابن سعد (٥/ ٥٢)، نسب قريش لمصعب (٢٨١)، طبقات خليفة (٢٣٣)، الجرح والتعديل (٧/ ٢٩١) برقم ١٥٧٧.
(٤) قلت: لقب بالسجّاد لعبادته وتألهه كما قال الذهبي.
انظر: السير (٤/ ٣٦٨).
(٥) في نسب قريش لمصعب (٢٨١): "وكان طلحة أمره يوم الجمل أن يتقدم باللواء، فتقدم ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، فجعل كما حمل عليه رجل قال: نشدتك بـ "حم" فينصرف الرجل عنه، حتى شد عليه رجل من أسد بن خزيمة يقال له جرير، فنشده محمد بـ "حم" فلم يثنه ذلك.
ففي ذلك يقول الأسدي:
وأشعث قوام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
ضممت إليه بالسنان قميصه ... فخرَّ صريعًا لليدين وللفم
على غير شيء غير أن ليس تابعًا ... عليًّا ومن لا يتبع الحق يظلم
فذكرني حاميم والرمح شاجر ... فهلا تلا حاميم قبل المتقدم
فمرّ به علي رضي الله عنه في القتلى فقال: "السجاد ورب الكعبة، هذا الذي قتله بِرُ أبيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>