كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي

جعفر بن أبي عثمان، عن إسماعيل.

وروى علي (١) بن عبد العزيز، نا إسماعيل (٢) بن إسحاق، نا مسعدة المصري، عن خصيب بن جحدر، عن النضر بن شفي، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمس القرآن إلا طاهر".

حديث ثوبان هذا ضعيف الإسناد (٣).

وروى مالك (٤) في الموطأ عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن مصعب بن سعد أنه قال: كنت أمسك المصحف على سعد بن أبي وقاص فاحتككت، فقال: لعلك مسست ذكرك؟ فقلت: نعم، قال: قم فتوضأ، فقمت فتوضأت ثم رجعت.

وروى جماعة عن الأعمش منهم وكيع، واللفظ له قال: الأعمش عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد؛ قال: كنا مع سليمان (٥) فخرج فقضى حاجته ثم جاء، فقلت: يا أبا عبد الله لو توضأت لعلنا أن نسألك عن آيات؛ قال: إني لست أمسه، إنما (٦) يمسه إلا المطهرون، فقرأ علينا ما شئنا. أخرجه الدارقطني (٧) من جهة

(١) أبو الحسن البغوي المتوفى سنة ست وثمانين ومئتين، وقيل سنة سبع.
انظر السير للذهبي (١٣/ ٣٤٨ - ٣٤٩) برقم ١٦٤.
(٢) كذا في الأصل تبعًا لشيخه في الإمام (٢/ ٤٢١) وصوابه إسحاق بن إسماعيل كما في بيان الوهم والإيهام لابن القطان (٣/ ٤٦٥) برقم ١٢٢٧.
(٣) نص على ذلك عبد الحق الإشبيلي.
انظر بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٦٥) بل هو إسناد في غاية الضعف كما قال ابن القطان.
(٤) الموطأ (١/ ٤٢) برقم ٥٩.
(٥) كذا في الأصل المخطوط تبعًا لشيخه ابن دقيق العيد في الإمام (٢/ ٤٢٣) وصوابه سلمان كما عند الدارقطني.
(٦) عند الدارقطني كما سيأتي إنما لا يمسه إلا المطهرون.
(٧) السنن (١/ ١٢٤) برقم ٩ وقال كلهم ثقات.