للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني وبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إحداها (١) ".

قال أبو بكر الحنفي: ثم لقيت نوحًا فحدثني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة بمثله ولم يرفعه. انتهى.

قال أبو الفتح: جميع رواته ثقات.

جعفر بن مكرم، قال ابن أبي حاتم: صدوق.

وأبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد روى له البخاري ومسلم ووثقه غير واحد.

وعبد الحميد بن جعفر وثقه ابن معين وابن سعد، وقال أحمد والنسائي: لا بأس به، روى له مسلم.

ونوح بن أبي بلال وثقه أحمد ويحيى وأبو حاتم الرازي، وقال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به.

فلم يبق فيه إلا تردد نوح بن أبي بلال فيه ووقفه إياه أخيرًا (٢).

وفيه عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر في المكتوبات ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ذكرها الدارقطني من طرق تدور على جابر


(١) كذا هنا، وفي "السنن" المطبوع، وفي "الإتحاف": إحدى آياتها.
(٢) قال الحافظ ابن حجر في "الإتحاف" (١٨٤٤١): رواه أبو علي بن السكن في "صحاحه" عن ابن صاعد هكذا، ونوح ثقة، وعبد الحميد بن جعفر صدوق وفيه مقال، وأبو بكر الحنفي متفق على الاحتجاج به، والموقوف، أصح، والله أعلم.
وقد صحح عبد الحق في "أحكامه" المرفوع، ونقضه أبو الحسن بن القطان مع أنه يرى أنه إذا تعارض الوقف والرفع كان الحكم للرافع، لكن استند في هذا إلى أن مدار الحديث على نوح، وقد حقق لأبي بكر أنه إنما رواه لعبد الحميد موقوفًا. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>