للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "الأذنان من الرأس" (١).

حدَّثني به أبي: ثنا محمد بن سليمان الباغندي: ثنا أبو كامل الجحدري بهذا مثله (٢).

هذا صحيح بثقة رواته، واتصاله، وإنمَّا أعلَّه الدارقطني بالاضطراب (٣) في إسناده، قاله أبو الحسن بن القطان (٣).

وقال: وهو ليس بعلَّة فيه، والذي قال فيه الدارقطني (٤) هو: أنَّ أبا كامل تفرَّد به عن غُنْدر، ووهم (٥) فيه عليه.

هذا ما قال، ولم يؤيده بشيء، ولا عضده بحجة، غير أنَّه ذكر أنَّ ابن جريج الذي دار الحديث عليه، يروي عن (٦) سليمان بن موسى، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا.

وما أدري ما الذي يمنع أن يكون عنده في ذلك حديثان، مسند ومرسل (٧).

قلت: ما قاله ابن القطان له وجه من النَّظر، لكن ليس هو الاصطلاح عندهم، وإنَّما لا يكون الاضطراب عِلَّة عند تساوي الطرفين، أو تقاربهما.

وأمَّا حيثُ يكونُ أصحابُ غندر كُلُّهم رووه عنه، من طريق سليمان بن


(١) في "سننه" (١/ ٩٨ - ٩٩ / برقم ١١).
(٢) في "سننه" (١/ ٩٩ / برقم ١٢).
(٣) مطموسة في ت وهي مثبتة في س.
(٤) في "السنن" (١/ ٩٩).
(٥) كذا في س و"سنن" الدارقطني و "بيان الوهم والإيهام" وفي ت وهمٌ وهو تصحيف يرده السياق فضلًا عن غيره.
(٦) في ت: عنه وهو تصحيف والصواب ما هو مثبت كما في س و "سنن" الدارقطني.
(٧) انتهى نقل كلام ابن القطان الذي في "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٢٦٢ - ٢٦٤ / برقم ٢٤٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>