للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر حديث ابن عمر من طريق الإفريقي، وضعّفه (١)، وهو عند أبي داود (٢) وابن ماجه (٣).

وذكر التِّرمذيُّ في كتاب "العلل" (٤) قال: ورأيت محمدًا يثني على الإفريقي خيرًا ويقوّي أمره.

يعني عبد الرحمن بن زياد.

وحديثُ الإفريقي هذا عند ابن ماجه (٥) من طريقه عن أبي غطيف، عن ابن عمر، أتمّ من هذا.

قال أبو غطيف: سمعت ابن عمر في مجلسه في المسجد، فلمَّا حضرت العصر قام فتوضأ ثم صَلَّى، ثم عاد إلى مجلسه، فلما حضرت المغرب قام فتوضّأ ثم صَلَّى المغرب، ثم عاد إلى مجلسه؛ فقلت: أصلحك الله! أفريضة أم سنة؟ الوضوء عند كل صلاة؟ قال: أوَ فطنت إليّ، وإلى هذا منّي؟ فقلت: نعم. فقال: لا، لو توضأت لصلاة الصبح لصلّيت به الصلوات كلّها ما لم أحدث. ولكنّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من توضّأ على طهر فله عشر حسنات"، وإنّما رغب في الحسنات.

ذكر أبو (٦) بكر الحازمي من حديث علقمة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "أنّه كان يتوضأ لكلّ صلاة".


(١) الجامع (١/ ٨٧).
(٢) في سننه كتاب الطهارة (١ /) برقم ٦٢ باب الرجل يجدد الوضوء من غير حدث.
(٣) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٧٠ - ١٧١) برقم ٥١٢ باب الوضوء على طهارة.
(٤) العلل الكبير (١/ ١٢٨).
(٥) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٧٠ - ١٧١) برقم ٥١٢ باب الوضوء على طهارة.
(٦) الاعتبار في الناسخ والمنسوخ (١٠٩ - ١١١) باب تجديد الوضوء لكل صلاة ط المصرية تحقيق محمد أحمد عبد العزيز، وانظر شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ٤١ - ٤٢) ط المصرية تحقيق محمد سيد جاد الحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>