للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه اللَّه ومن ابتغى الهدى في غيره أضله اللَّه وهو حبل اللَّه المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيع به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم ينته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}. من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم (١) خذها إليك يا أعور.

قال الترمذي حديث غريب.

ونحوه حدث عمر رضي اللَّه عنه قال نزل جبريل عليه السلام على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره أنها ستكون فتنة قال فما المخرج منها يا جبريل قال كتاب اللَّه فيه نبأ ما قبلكم ونبأ ما هو كاين بعدكم وفيه الحكم بينكم وهو حبل اللَّه المتين وهو النور المبين الحديث (٢).

وفي حدث ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: جمع اللَّه في هذا الكتاب علم الأولين والآخرين وعلم ما كان وعلم ما يكون والعلم بالخالق جل جلاله أمره وخلقه (٣).


(١) الحديث رواه الترمذي في جامعه في فضائل القرآن (٥/ ١٧٢) رقم (٢٩٠٦) باب ما جاء في فضل القرآن.
وقال الترمذي عقيبه: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول وفي الحارث مقال.
(٢) و (٣) الحديثان أخرجهما رزين. قاله أبو السعادات بن الأثير في جامع الأصول (٩/ ٣٥٣ - ٣٥٤) ولم أجدهما فيما اطلعت عليه من كتب الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>