للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا تكلم بالوحي سمع أهل السماء صلصلة كجر السلسلة على الصفاء فيصعقون، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل عليه السلام، فإذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم فيقولون يا جبريل: ماذا قال ربك؟ "يقول" الحق. فينادون الحق الحق".

أخرجه أبو داود (١) ورواته ثقات.

ونحوه من حديث أبي هريرة رواه البخاري، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة (٢).

وكذا رواه الإمام أحمد ورواه ابنه عبد اللَّه قال: وسألت أبي فقلت يا أبي الجهمية يزعمون أن اللَّه لا يتكلم بصوت، فقال: كذبوا إنما يدورون على التعطيل.

ثم روى الإمام أحمد بسنده إلى ابن مسعود رضي اللَّه عنه قال: إذا تكلم اللَّه بالوحي سمع صوته أهل السماء (٣).


(١) رواه أبو داود في السنة رقم (٤٧٣٨)؛ وابن خزيمة في التوحيد (١/ ٣٥٠)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٦٢ - ٢٦٣)، وقال الألباني في الصحيحة رقم (١٢٩٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(٢) رواه البخاري في المسير (٨/ ٣٩٨) في تفسير سورة سبأ، باب "حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير"؛ وفي تفسير سورة الحجر باب قوله: "إلا من استرق السمع" (٨/ ٢٣١)؛ وفي التوحيد رقم (٧٤٨١) باب قول اللَّه تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}؛ والترمذي في التفسير رقم (٣٢٢٣) باب ومن سورة سبأ؛ وابن ماجة في المقدمة (١/ ٦٩ - ٧٠) رقم (١٩٤).
(٣) أخرجه أحمد رواه عنه ابنه عبد اللَّه في السنة رقم (٥٣٦) موقوفًا على ابن مسعود وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>