للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أبي هريرة عند مسلم قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ. قال فتساورت -أي تطاولت لها- رجاء أن أدعى لها قال: فدعى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه فأعطاه إياها وقال إمشي ولا تلتفت حتى يفتح اللَّه عليك قال فسار علي شيئًا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على فإذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه فإذا فعلوا فقد منعوا منك دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على اللَّه" (١).

وفي الصحيحين عن سهل بن سعد الساعدي "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وجد عليًا مضطجعًا في المسجد وقد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يمسحه عنه ويقول: قم أبا تراب قم أبا تراب" (٢).

فلذلك كانت هذه الكنية أحب الكنى إليه لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كناه بها.

وقد قال عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه: علي رضي اللَّه عنه أقضانا (٣) أخرجه ابن سعد.

وأخرج الحاكم عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه قال: "أقضى أهل المدينة علي" (٤).


(١) رواه مسلم رقم (٢٤٠٥) في فضائل الصحابة باب من فضائل علي رضي اللَّه عنه.
وقد رواه البخاري ومسلم من رواية سلمة بن الأكوع رضي اللَّه عنه. انظر: جامع الأصول (٨/ ٦٥٦).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه في فضائل أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (ج ٧/ ٨٧ - ٨٨) رقم (٣٧٠٣) ومسلم في فضائل الصحابة رقم (٢٤٠٩).
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٣٩).
(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٣٥) وابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٣٩) وانظر الاستيعاب (٨/ ١٥٥) وما بعدها، وأسد الغابة (٤/ ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>