للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أخرج الإمام أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر رضي اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لعلي: "أشقى الناس رجلان أحيمر ثمود -الذي عقر الناقة- والذي يضربك يا علي على هذه بعني قرنه حتى يبل منه هذه يعني لحيته" (١).

وقد ورد ذلك أيضًا من حديث علي وصهيب وجابر بن سمرة وغيرهم رضي اللَّه عنهم (٢).

وكان علي رضي اللَّه عنه يقول لأهل العراق عند ضجره منهم وددت أن انبعث أشقاكم فخضب هذه -يعني لحيته- من هذه ووضع يده على مقدمة رأسه" (٣).


= ظهرت أولًا في زمان المأمون وانتشرت في زمان المعتصم، وأن الذين أسسوا دعوة الباطنية جماعة منهم عبد اللَّه بن ميمون القداح ومحمد بن الحسين الملقب بدندان، ثم ظهر حمدان قرمط وإليه تنسب القرامطة.
وذكر أصحاب المقالات أن هؤلاء الذين وضعوا أساس دين الباطنية كانوا من أولاد المجوس وكانوا مائلين إلى دين أسلافهم ولم يجسروا على إظهاره خوفًا من سيوف المسلمين فوضعوا قواعد وأسسًا من قبلها صار في الباطن إلى تفضيل دين المجوس.
وتأولوا آيات القرآن وسنن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على موافقة أسسهم. راجع الفرق في الفرق (ص ٢٨١) وما بعدها.
والتبصير في الدين (٨٣) وما بعدها، الملل والنحل (١/ ١٩٢) وما بعدها، الصفدية لابن تيمية (١/ ١، ٢) الفتاوى (٣٥/ ١٥٢) وراجع عن القراطة وحربهم للإسلام البداية لابن كثير (١١/ ٦١) وما بعدها والمنتظم (٥/ ١١٠) وما بعدها.
انظر: هذا المبحث في لوامع الأنوار للمؤلف (٢/ ٣٤٩ - ٣٤٥).
(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ٢٦٣ - ٢٦٤) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٤١) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم" ووافقه الذهبي.
(٢) انظر: مجمع الزوائد (٩/ ١٣٦).
(٣) رواه الطبراني في الكبير (٨/ ٤٥) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٣٦): رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه رشدين بن سعد وقد وثق وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>