للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه أبيض طويلًا ويقال لم يكن بالطويل ولا بالقصير، يميل إلى الخفة في اللحم، ويقال: كان أسمر خفيف العارضين قتله عمير بن جرموز بضم الجيم وسكون الراء وضم الميم فواو ساكنة فزاي بسفوان -بفتح السين المهملة وفتح الفاء والواو فألف ساكنة فنون- من أرض البصرة سنة ست وثلاثين وله أربع وستون سنة، ودفن بوادي السباع ثم حول إلى البصرة وقبره مشهور بها، يلتقي نسبه مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في قصي.

روي له عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثمانية وثلاثون حديثًا منها في الصحيحين تسعة المتفق عليها منها حديثان وباقيها للبخاري روى عنه ابناه عبد اللَّه وعروة وغيرهما.

وقول الناظم رحمه اللَّه تعالى: (الممدح): أي المتصف بالخصال التي يمدح بها ويحمد عليها إشارة إلى كثرة مناقبه، وغزور مزاياه، منها قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن لكل نبي حواريًا وإن حواري الزبير بن العوام" رواه الترمذي من حديث أمير المؤمنين علي رضي اللَّه عنه، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (١).

ورواه البخاري ومسلم والترمذي أيضًا من حديث جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما (٢).

وجمع له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبويه فقال: "فداك أبي وأمي" (٣) متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن الزبير عن أبيه رضي اللَّه عنهما.


(١) رواه الترمذي رقم (٣٧٤٤) في المناقب باب مناقب الزبير بن العوام رضي اللَّه عنه (ج ٥/ ٦٤٦). وروى عن سفيان بن عنة أنه قال: الحواري: الناصر.
(٢) رواه البخاري رقم (٣٧١٩) في فضائل الصحابة باب مناقب الزبير بن العوام ومسلم رقم (٢٤١٥) في فضائل الصحابة، والترمذي رقم (٣٧٤٥) (٥/ ٦٤٦).
(٣) رواه البخاري رقم (٣٧٢٠) ومسلم رقم (٢٤١٦) في فضائل الصحابة باب فضائل طلحة والزبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>