للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسلامهما، وأم معاوية هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أسلمت عام الفتح بعد إسلام زوجها فأقرهما النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على نكاحهما وكان لها فصاحة وعقل ورزانة.

يكنى معاوية بأبي عبد الرحمن وهو أحد كتاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقيل إنما كان يكتب للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الكتب لا الوحي (١).

وقد أخرج الترمذي وحسنه عن عبد الرحمن بن أبي عميرة الصحابي رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال لمعاوية: "اللهم اجعله هاديًا مهديًا" (٢).

وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن العرباض بن سارية رضي اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب" (٣).

وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف والطبراني في الكبير عن عبد الملك بن عمير


(١) الصحيح أنه من كتاب الوحى، انظر ابن كثير (ج ٨/ ١١٧ - ١١٩)؛ وسير أعلام النبلاء (ج ٣/ ١٢٣).
(٢) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٨٤٢) باب مناقب لمعاوية بن أبي سفيان وقال: "هذا حديث حسن غريب".
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٤/ ١٢٧) وابن حبان في صحيحه الإحسان (٩/ ١٦٩ - ١٧٠) والبسوي في المعرفة (٢/ ٣٤٥)؛ وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٧٤٨) (٢/ ٩١٣ - ٩١٤)؛ والحسن بن عرفة في جزئه رقم (٣٦) والبزار -كما في كشف الأستار (٢٧٢٣) (٣/ ٢٦٧).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٥٦) رواه البزار وأحمد في حديث طويل والطبراني وفيه الحارث بن زياد، ولم أجد من وثقه ولم يرو عنه غير يونس بن سيف وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف. وقال الذهبي في السير (٣/ ١٢٤) وله شاهد قوي أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٤٠) عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني، وانظر البداية (٨/ ١٢٠ - ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>