للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرفيًا أي بحسن حذوهم باقتفائهم (١) وتتبع آثارهم والتأسي بقالهم وحالهم، ومنه حديث: "لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل" (٢) أي تعملون مثل أعمالم كما تقطع أحد النعلين على قدر النعل الأخرى.

وفي القاموس: "حذا حذو زيد فعل فعله، واحتذى مثاله اقتدى به" انتهى (٣). أي اقتفوا آثارهم وفعلوا (فعلهم) أي فعل الصحابة رضي اللَّه عنهم (قولًا) باللسان (وفعلًا) بالجوارح والأركان واعتقادًا بالجنان (فأفلحوا) أي فازوا وظفروا بمقصودهم ونجوا وتنعموا في جنان الخلد ورضى معبودهم وتقدم معنى الفلاح في أول المنظومة فراجعه (٤).

تنبيه: هذه الثلاثة أبيات وأولها قوله: "وعائش أم المؤمنين".

وثانيها: "وأنصاره والهاجرون (٥) ديارهم".

وثالثها: "ومن بعدهم والتابعون. . . ":

ليست من كلام الناظم الذي هو الإمام الحافظ أبو بكر بن أبي داود.


(١) في "ظ" باقتفاء سنتهم.
(٢) رواه الترمذي في الفتن رقم (٢١٨٠) باب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم عن أبي واقد الليثي، دون قوله: "حذو النعل بالنعل"، وقال في جامع الأصول (١٠/ ٣٤) زاد رزين: "حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة. . . ".
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ورواه أيضًا عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليأتين علي أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل. . . " الحديث (ج ٥/ ٢٦) رقم (٢٦٤١).
(٣) القاموس (٤/ ٣١٧) (حذا).
(٤) انظر (١/ ١٨١).
(٥) في "ظ" والمهاجرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>