للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرفوعًا وفيه: "من شرب منه شربة لم يظمأ أبدًا ومن لم يشرب منه لم يرو أبدًا" (١)

وأخرج الطبراني أيضًا نحوه في الأوسط من حديث أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه مرفوعًا (٢). وفي ذلك عدة أحاديث. واللَّه أعلم.

[تنبيهات]

الأول: اختلفت الروايات في تحديد الحوض وتقديره اختلافًا كثيرًا ففي حديث عبد اللَّه ابن عمرو بن العاص أنه مسيرة شهر وزواياه سواء وفي رواية عند الإمام أحمد أنه كما بين عدن وعمان.

وفي رواية في الصحيحين ما بين صنعاء والمدينة، وفي رواية لهما أيضًا ما بين المدينة وعمان، وفي رواية ما بين أيلة ومكة، وعند ابن ماجة ما بين المدينة إلى بيت المقدس، وفي رواية ما بين جربا وأذرح.

قال في القاموس: "جربا قرية بجنب أذرح وغلط من قال بينهما ثلاثة أيام، وإنما الوهم من رواة الحديث من إسقاط زيادة ذكرها الدارقطنى وهي "ما بين ناحيتي حوضي كما بين المدينة وجربا وأذرح" (٣) انتهى.

وفي رواية ما بين أيلة وصنعاء اليمن وهو في الصحيحين قال في جامع الأصول عن كون حوضه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما بين جنبيه كما بين جربا وأذرح، رواه البخاري ومسلم وأبو داود (٤).


(١) رواه البزار كشف الأستار (٤/ ١٧٨) رقم (٣٤٨٤). والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٦١). قال الهيثمي: وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجالهما رجال الصحيح. وقال المنذري في الترغيب (٤/ ٧٩٦) بعد ايراده: ورواته ثقات إلا المسعودي. وانظر: تخريج السنة (٢/ ٣٣٢).
(٢) رواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٦١). قال الهيثمي: "وفيه محمد بن عبيد اللَّه العرزمي وهو متروك".
(٣) القاموس (١/ ٤٧) -جرب-.
(٤) رواه البخاري (١١/ ٤٧١) في الرقاق باب في الحوض، ومسلم رقم (٢٢٩٩) في الفضائل =

<<  <  ج: ص:  >  >>