للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصابتهم النار بذنوبهم فأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحمًا أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر".

قال في النهاية: "أي جماعات في تفرقة واحدتها ضبارة مثل عمارة وعماير وكل مجتمع ضبارة".

وفي رواية أخرى: "فيخرجون ضبارات ضبارات" هو جمع صحة للضبارة والأول جمع تكسير" انتهى (١).

"فبثوا على أنهار الجنة".

وهو معنى قول الناظم: (من الفحم): أي بعد ما صاروا فحمًا، والفحم: محركة وبسكون الحاء المهملة، وكأمير: الجمر الطافي والفحمة واحدته (٢).

(تطرح): أي ترمى وتلقى، يقال طرحه وطرح به كمنعه رماه وأبعده كطرحه واطرحه (٣) -كما في القاموس- (٤).

(على النهر): متعلق بتطرح (في) جنة (الفردوس): وهذا معنى حديث أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- المذكور: "فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة (ثم قيل) (٥) يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة


(١) النهاية (٣/ ٧١ - ٧٢).
(٢) القاموس (٤/ ١٦٠) (فحم).
(٣) في "ظ" واطره.
(٤) القاموس (١/ ٢٤٥) (طرح).
(٥) في الأصل: (فيسيل).
وفي "ظ" (فيسئل). والمثبت من صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>