للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حميل (١) السيل" (٢).

وهو المراد بقول الناظم رحمه اللَّه تعالى: (تحيا) تلك الأجساد بعد ما صارت فحمًا وطرحت على النهر الذي هو في جنة الفردوس بإصابة (مائة) أي ماء ذلك النهر لتلك الأجساد، وتنبت تلك الأجساد بسيلان ماء أنهار الجنة عليها كما تنبت (حبة حمل السيل) أي الحبة التي يحملها السيل (إذ جاء) ذلك (٣) السيل: أي وقت مجيئه.

(يطفح): أي يفيض، يقال: طفح الإناء كمنع طفحًا، وطفوحًا امتلأ وارتفع وإناء طفحان يفيض من جوانبه.

قوله: (٤) نبات الحبة: أي بكسر الحاء المهملة: بزر البقول والرياحين ونحوها.

وأما ما تفتح حاؤه فهو ما يبذر، ذكره الحافظ المنذري (٥).

وقوله: (في حميل السيل) يعني بفتح الحاء المهملة وكسر الميم هو الزبد وما يقبله على شاطئه ومثله الغثاء.

قال: في النهاية: "الغثاء بالضم والمد ما يجيء فرق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره".


(١) في "ظ": حبيل وهو خطأ.
(٢) حديث أبي سعيد أخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٨٥) في الإيمان، باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار (١/ ١٧٢ - ١٧٣).
(٣) في "ظ" ذاك.
(٤) من هنا سقط في نسخه "ظ" إلى قوله فيما يأتي (٢٣٨) قال الحافظ ابن رجب.
(٥) انظر: الترغيب والترهيب (٤/ ٧٨٤) وقد مضت ترجمة المنذري (١/ ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>