للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قول رافع، فزادوا: (قال رافع)، والله أعلم (٦٣).

وقد روي الحديث بإسقاط قوله: (وسأحدثكم عنه) ذكره البخاري: قال: حدثني محمد بن سلام (٦٤)، قال نا عمر بن عبيد الطنافسي، عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع، قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -في سفر فند بعير من الإبل، فذكر الحديث، وفيه ما أنهر الدم، أو نهر الدم وذكر اسم الله فكل غير السن، والظفر، فإن السن عظم، وإن الظفر مدى الحبشة (٦٥). وقال أيضًا: (نا عبدان (٦٦)، قال: حدثني أبي عن شعبة، عن سعيد بن مسروق، عن عباية ابن رفاعة، عن جده أنه قال: يا رسول الله: ليس لنا مدى، فقال: "ما أنهر الدم، وذُكر اسم الله، فكل، ليس الظفر والسن، أما الظفر فمدى الحبشة، وأما السن فعظم" (٦٧).

وذكر الحميدي في مسنده: (نا سفيان: قال: نا عمر بن سعيد بن مسروق


(٦٣) ذكر ابن حجر كلام ابن القطان في هذا الحديث بأن في سنن أبي داود: (قال رافع: وسأحدثكم عن ذلك)، ومقتضاه أن ما جاء بعده من كلام رافع، أدرج إدراجا في الحديث، وأنه ليس من قوله - صلى الله عليه وسلم -، وقد تعجب الحافظ من صنيع ابن القطان، حينما نسب ذلك إلى رواية من روايات السنن؛ فكان أن قال الحافظ: (وهو عجيب، فإن أبا داود أخرجه عن مسدد، وليس في شيء من نسخ السنن قوله: "قال رافع"، وإنما فيه كما عند المصنف (أي البخاري) هنا بدونها، وشيخ أبي داود فيه مسدد هو شيخ البخاري فيه هنا).
وملخص كلامه أنه ليس في الحديث إدراج، وأنه كله مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما جزم بذلك الإمام النووي، وأنه هو الظاهر من السياق.
- الفتح ٩/ ٦٧٢.
(٦٤) محمد بن سلام البيكندي، مضت ترجمته في ص: ٤٤١.
(٦٥) الفتح (٩/ ٦٧٣ ح: ٥٥٤٤).
(٦٦) عبد الله بن عثمان بن جبلة، العتكي، أبو عبد الرحمن المروزي، اللقب عبدان، ثقة حافظ، من العاشرة. ح م دت س.
- التقريب ١/ ٤٣٢.
(٦٧) الفتح (٩/ ٦٣١ ح: ٥٥٠٣).