للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أسلمت وعندي ثمان نسوة الحديث .. أتبعه أن قال: (في إسناده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ضعيف، تركه البخاري).

فأقول: هذا شيء لا يوجد عند البخاري، وإنما قال البخاري: (تكلم فيه شعبة)، وحكى في "التاريخ" عن شعبة أنه قال: (أفادني ابن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة) (٢) وإنما الذي يروى عنه أنه ترك حديثه فهو زائدة بن قدامة (٣)؛ ذكر ذلك ابن أبي حاتم عن أحمد ابن يونس (٤) أنه قال: (كان زائدة لا يروي عن ابن أبي ليلى، وقد كان (٥) ترك حديثه) (٦). اهـ


وأمام هذا الاختلاف في اسمه ذهب البيهقي إلى ترجيح أنه الحارث بن قيس، قال: وهذا يؤكد رواية الجمهور. وفي ترجمة قيس بن الربيع من طبقات ابن سعد قال: هو من ولد الحارث بن قيس الذي أسلم وتحته ثمان نسوة.
ومن الذين قالوا إنه قيس بن الحارث: أحمد بن إبراهيم -شيخ أبي داود - وابن أبي خيثمة في تاريخه، وصاحب التمهيد، وصاحب الكمال، والمزي في أطرافه، والذهبي في التجريد، وابن حجر في الإصابة وكذا في ت. التهذيب.
أما حميضة بن شمردل فقد ورد عند ابن ماجة حميضة بنت شمردل. وقال البخاري: فيه نظر. ذكره ابن حبان في الثقات. وذكره ابن عدي، والعقيلي، وابن الجارود، والذهبي في الضعفاء.
وقد حسن الشيخ الألباني هذا الحديث لطرقه التي ذكرت.
- الإرواء ح: ١٨٨٥.
(٢) التاريخ الكبير، للبخاري ١/ ١٦٢ - الجرح والتعديل: ٧/ ٣٢٢.
(٣) زائدة بن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي، ثقة ثبت، صاحب سنة، من السابعة، مات سنة ستين ومائة، أو بعدها./ ع.
- تذكرة الحفاظ ١/ ٢١٥ - التقريب ١/ ٢٥٦.
(٤) أحمد عبد الله بن يونس، وقد ينسب إلى جده، ثقة حافظ، من كبار العاشرة، مات سنة سبع وعشرين ومائتين./ ع.
- التقريب ١/ ١٩.
(٥) في الجرح والتعديل: (وكان قد).
(٦) الجرح والتعديل: ٧/ ٣٢٢.