للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نفاس أسماء بنت عميس الخثعمية بمحمد بن أبي بكر بذي الحليفة، في حجة الوداع؛ وفيه: فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يأمرها أن تغتسل، ثم تهل بالحج الحديث .. وما أتبعه ق من قوله: (زاد أبو داود: وترجل). قولا بين فيه أن هذه الزيادة ليست عند أبي داود، من حديث محمد بن أبي بكر، وإنما هي عنده من حديث عائشة، وصدق، إلا أنه وافق أبا محمد على قوله: (وترجل) بأن ذكره كذلك، وتكرر له ذكر هذه اللفظة؛ هكذا بالجيم من ترجيل الشعر، وهكذا تلقيناه عن شيخنا عند قراءة كتاب "البيان" عليه، وهو وهم، وصوابه: (وترحل) بالحاء المهملة، من الرحيل أي أنها لا تقيم من أجل نفاسها، بل ترحل، وكما ذكرته على الصواب ألفيته في نسخ عتق من سنن أبي داود؛ إحداها باعتناء المتقن الضابط أبي علي الجياني (٢) في نسخة الخولاني (٣) المسموعة على ابن الأعرابي (٤) وابن داسة (٥) وأخرى بخط أبي عمر الباجي


= وحديث عائشة أخرجه مسلم كذلك: كتاب الحج، باب إحرام النفساء ... (٢/ ٨٦٩ ح: ١٠٩).
وابن ماجة: كتاب المناسك، باب النفساء والحائض تهل بالحج (٢/ ٩٧١ ح: ٢٩١١).
والإنقطاع الذي أشار: إليه: هو رواية محمد بن أبي بكر عن أبيه أبي بكر الصديق.
قال أبو زرعة: (خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة في حجته لخمس بقين من ذي القعدة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر بذي الحليفة لأربع بقين من ذي القعدة، وقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة صبيحة الرابع من ذي الحجة، وقبض النبي - صلى الله عليه وسلم - في شهر ربيع الأول.
وكانت خلافة أبي بكر سنتين وأشهرا، وولد ابن أبي بكر في حجة الإسلام .. وتوفي أبو بكر، ولمحمد بن أبي بكر أقل من ثلاث سنين.
وقال أبو زرعة: محمد بن أبي بكر عن أبيه، مرسل). اهـ
وذكر الحافظ ابن حجر: أن محمد بن أبي بكر الصديق قتل سنة ثمان وثلاثين، وكان علي يثني عليه. / س ق.
- المراسيل، لإبن أبي حاتم ص: ١٨٢ - التقريب ٢/ ١٤٨.
(٢) أبو علي الغساني، الجياني، الأندلسي، اسمه: الحسين بن محمد بن أحمد. تنظر ترجمته في الدراسة.
(٣) عمر بن عبد الملك بن سليمان، أبو حفص، الخولاني. تنظر ترجمته في الدراسة.
(٤) ابن الأعرابي، أحمد بن محمد بن زياد. ترجم له في الدراسة.
(٥) محمد بن بكر بن داسة، أبو بكر. ترجم له في الدراسة.