للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ما قبله ليس من كلام ابن شهاب، بل من كلام ابن عمر، وليس كذلك، وما هو كله إلا من كلام ابن شهاب، ولنورده بنصه من مراسيل أبي داود؛ ليَبِين ما قلته:

قال أبو داود: (نا ابن السرح (٣)، قال: ونا سليمان بن داود (٤)، قال: نا (٥) ابن وهب، أخبرني يونس (٦) عن ابن شهاب؛ قال: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبدأ فيجلس على المنبر، فإذا سكت المؤذن قام فخطب الخطبة الأولى، ثم يجلس (٧) شيئا يسيرا، ثم قام يخطب (٨) الخطبة الثانية، حتى إذا قضاها استغفر الله (٩) ثم نزل فصلى.

قال ابن شهاب. وكان (١٠) إذا قام أخذ عصا فتوكأ عليها، وهو قائم على المنبر، ثم كان أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان يفعلون مثل ذلك. (١١) اهـ


(٣) ابن السرح: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح، أبو الطاهر. تقدمت ترجمته.
وليس في "المراسيل" -بتحقيق الشيخ السيروال- ذكر لإبن السرح، ولا في تحفة الأشراف، لكنه مثبت في المراسيل بتحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط - ثم إن ابن السرح معروف بإكثاره من الرواية عن ابن وهب.
(٤) سليمان بن داود بن حماد المهري، أبو الربيع المصري، ابن أخي رشدين، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. / د س.
- التقريب ١/ ٣٢٣ - ت. التهذيب ٤/ ١٦٣.
(٥) في المراسيل: (أخبرنا).
(٦) هو يونس بن يزيد بن أبي النجود، الأيلي. تقدمت ترجمته ص: ٨٤.
(٧) في المراسيل (جلس).
(٨) في المراسيل (فخطب).
(٩) اسم الجلالة (الله) لم يثبت في المراسيل.
(١٠) في المراسيل (فكان).
(١١) انظر الحديث في "المراسيل"، بتحقيق شعيب الأرناؤوط، باب ما جاء في الخطة يوم الجمعة: (ص: ١٥٥ ح: ٥٥). وحديث ابن عمر في السنن ضعيف لضعف العمري، ومرسل ابن شهاب في المراسيل لا تقوم به حجة.