للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: "وقال في طريق آخر: فإذا قال له يرحمك [الله] (٣)، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم) (٤).


كتاب الأدب، باب إذا تثاءب فليدع يده على فيه: (الفتح. ١٠/ ٦١١ ح: ٦٢٢٦).
هذه هي رواية حدث أبي هريرة التي ذكرها عبد الحق، وذكره ابن المواق تبعا.
وهذا الحديث رواه من نفس الطريق: البخاري كذلك في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، لكن بلفظ مختصر: (الفتح ٦/ ٣٣٦ ح: ٣٢٨٩).
وللبخاري رواية أخرى لهذا الحديث يرويه عن آدم بن أبي إياس عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري به، وتتمة لفظ الرواية: (وأما التثاؤب فغنما هو من الشيطان، فليرده ما استطاع، فإذا قال هاء ضحك منه الشيطان).
كتاب الأدب، باب ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب: (الفتح. ١٠/ ٦٠٧ ح: ٦٢٢٣).
ورواه من طريق سعيد المقبري به أبو داود: (كتاب الأدب، باب ما جاء في التثاؤب ٥/ ٢٨٧ ح: ٥٠٢٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٣٦ ويروي الترمذي هذا الحديث من طريقين: أحدهما عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة: (كتاب الأدب، باب ما جاء إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب: ٥/ ٨٦ ح: ٢٧٤٦).
الثاني عن الحسين بن علي الخلال، عن يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وعلق على هذا الطريق الثاني بقوله: (وهذا أصح من حديث ابن عجلان، وابن أبي ذئب أحفظ لحديث سعيد المقبري وأثبت من محمد بن عجلان. قال: سمعت أبا بكر العطار البصري يذكر عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد؛ وأثبت من محمد بن عجلان. قال: سمعت أبا بكر العطار البصري يذكر عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد، قال: محمد بن عجلان: "أحاديث سعيد المقبري روى بعضها سعيد بن أبي عروبة، وروى بعضها عن سعيد، عن رجل، عن أبي هريرة، واختلط علي فجعلتها عن سعيد، عن أبي هريرة").اهـ.
وبهذا يتبين أن المعتمد في رواية هذا الحديث أن سعيد المقبري؛ إنما يرويه عن أبيه عن أبي هريرة. جامع الترمذي (٥/ ٨٧ ح: ٢٧٤٧)، تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، للمباركوفوري (٨/ ١٧ ...)، الفتح ١٠/ ٦٠٧.
ومن الذين رووا الحديث من طريق ابن عجلان (المرجوحة): الحميدي في مسنده (٢/ ٤٩٠ ح: ١١٥٩)، وابن حبان في صحيحه (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٤/ ٤٤ ح: ٢٣٥٢). والحديث رواه البيهقي كذلك من طريق سعيد المقبري عن أبيه: (السنن الكبرى، كتاب الصلاة، باب كراهية التثاؤب في الصلاة وغيرها (٢/ ٢٨٩).
(٣) الإضافة من الأحكام وصحيح البخاري.
(٤) هذه رواية أخرى لحديث أبي هريرة؛ رواها البخاري في كتاب الأدب، باب إذا عطس، كيف يشمت: الفتح ١٠/ ٦٠٨ ح: ٦٢٢٤.