للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله بها يوم القيامة حتى ينفخ فيها، وليس بنافخ، ومن تحلم (٤) كلف أن يعقد شعيرة (٥)، ومن استمع إلى حديث قوم يفرون به منه صب في أذنيه (٦) الآنك (٧) يوم القيامة) (٨).

والذي عند البخاري ليس بهذا النص الذي ذكره ق، فإنه ذكر الحديث من رواية سفيان (٩) عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم؛ وهم له كارهون أو يفرون منه صب في أذنيه (١٠) الآنك يوم القيامة، ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ" (١١).

هذا لفظ البخاري فيه كما ترى على التقديم والتأخير في هذه الخصال المذكورة.

فما ذكره ق أولا هم عند البخاري آخرا.

وما ذكره ق آخرا هو عند البخاري ثانيا.

وما ذكره ق ثانيا هو عند البخاري أولا، إلى ما فيه من نقص في بعض


(٤) تحلم: تكذب لما لم يره في منامه.
(٥) التكليف بعقد الشعيرة: هو تكليف بما لا يكون؛ ليطول عذابه في النار، لأن عقد ما بين طرفي الشعيرة غير ممكن.
(٦) عند أبي داود: (أذنه).
(٧) الآنك: الرصاص الأبيض، وقيل الأسود، وقيل الخالص.
- النهاية، لإبن الأثير ١/ ٤٨.
(٨) سنن أبي داود: كتاب الأدب، باب ما جاء في الرؤيا ٥/ ٢٨٥ ح: ٥٠٢٤.
(٩) هو سفيان بن عيينة.
(١٠) في الصحيح: (أذنه).
(١١) صحيح البخاري: كتاب التعبير، باب من كذب في حلمه: (الفتح ١٢/ ٤٢٧ ح: ٧٠٤٢).