للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الألف ياء باثنتين من تحتها، كذلك قيده الدارقطني (٢) وابن ماكولا وغيرهما (٣)، وقد شرحت من أمره أكثر من هذا، حيث ذكره، فانظره إذا شئت هنالك. اهـ

(٣١٣) وذكر (١) في باب ما سكت عنه حديث سليمان بن الأحوص عن


(٢) سنن الدارقطني (٢/ ٥٠ ح: ٢٩).
(٣) الإكمال، لإبن ماكولا. باب نابل ونائل (٧/ ٢٥٠) - تاريخ بغداد (١٣/ ٤٥٦).
(١) أي ابن القطان.
الحديث ذكره عبد الحق الإشبيلي، من عند أبي داود, ولم يبرز من سنده يزيد بن أبي زياد، حتى يتبرأ من عهدته على عادته، ولذلك تعقبه ابن القطان متعجبا من سكوته عنه، مبينا أن عبد الحق اضطرب في يزيد بن أبي زياد؛ فتارة يعل به ما روي من طريقه، وتارة يذكر أحادث من روايته، ويسكت عنها.
- الأحكام، لعبد الحق الإشبيلي: كتاب الحج، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤ / ل: ٨٠. أ) - بيان الوهم (٢ / ل: ٤٠. أ).
وهذا نص الحديث من عند أبي داود:
حدثنا أبو ثور - إبراهيم بن خالد ووهب بن بيان؛ قالا: حدثنا عبيدة، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه، قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند جمرة العقبة راكبا، ورأيت بين أصابعه حجرا، فرمى، ورمى الناس).
- سنن أبي داود: كتاب المناسك، باب في رمي الجمار (٢/ ٤٩٥ ح: ١٩٦٧).
هذه هي الرواية التي نقل عبد الحق، ولأبي داود رواية أخرى من طريق يزيد بن أبي زياد بسنده المتقدم، في متنها زيادة عن السابقة: - ح: ١٩٦٦ - من هذه الزيادة قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا، وإذا رميتم الجمرة، فارموا بمثل حصى الخذف".
ومن نفس الطريق -طريق يزيد بن أبي زياد المتقدمة- أخرج الحديث الطيالسي (ح: ١٦٦٠)، وأحمد (٣/ ٥٠٣)، وابن ماجة (ح: ٣٠٣١)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ١٢٨).
وهذا سند ضعيف؛ فيه يزيد بن أبي زياد الهاشمي؛ قال فيه الحافظ: (ضعيف، كبر فتغير، فصار يتلقن).
وفيه: سليمان بن عمرو بن الأحوص الجشمي، لم يوثقه إلا ابن حبان، وتال فيه الحافظ: مقبول. قلت: لكن تابعه كل من عبد الله بن شداد (كما في رواية لأحمد ٦/ ٣٧٦)، وتابعه كذلك أبو يزيد مولى عبد الله بن الحارث (عند أحمد ٦/ ٣٧٦، وابن سعد، والبيهقي ٥/ ١٢٨).
والخلاصة: أن الحديث حسن لمتابعاته وشواهده.
انظر -غير مأمور-: نصب الراية ٣/ ٧٥ - الصحيحة ح: ٢٤٤٥.