للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الرحمن بن القاسم، عن عبد الله بن يزيد (٥)، عن خنساء بنت خِذَام (٦)؛ قالت أنكحني أبي، وأنا كارهة، وأنا بكر (٧).

وفي إسناده عبد الله بن يزيد، والتصحيح ما رواه مالك إسنادًا ومتنا، وقد روي حديثها؛ بأنها كانت ثيبا، من طريق غير هذا، وأنها تزوجت من هويت؛ وهو أبو لبابة بن عبد المنذر، فولدت له السائب بن أبي لبابة) (٨).

قال م: أغفل ع شرح ما وقع في رواية الثوري من الوهم، فأردت إثبات ما أغفل من ذلك.


(٥) عبد الله بن يزيد بن وديعة. قال الحافظ ابن حجر: هذا لم أر من ترجم له، وله يذكر البخاري، ولا ابن أبي حاتم، ولا الن حبان إلا عبد الله بن وديعة؛ بن خدام.
- الفتح ٥/ ١٩٥.
(٦) في المخطوط (حذام).
(٧) قال الحافظ بن حجر: (رواه الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم، فخالف في السند والمتن)، وقال عن هذه الرواية كذلك: (وهي شاذة).
الإصابة -ترجمة خنساء بنت خدام-٤/ ٢٨٦ - الفتح ٩/ ١٩٥.
ولطريق مالك -وغيره بن وافقه- شواهد أخر من عدة أحادث: منها:
- ما رواه عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي الحويرث، عن نافع بن جبير قال: آمنت خنساء بنت خِذَام، فزوجها أبوها، وهي كارهة. الحديث (ح: ١٠٣٠٧).
- عبد الرزاق, عن ابن جريج؛ قال: أخبرني عطاء الخراساني، عن ابن عباس، أن خذاما أبا وديعة أنكح ابنته رجلا ... (ح: ١٠٣٠٨).
- عبد الرزاق، عن معمر، عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن أبي بكر بن محمد، أن رجلا من الأنصار يقال له أنيس بن قتادة زوج خنساء ابنة خذام فقتل عنها قوم أحد، فأنكحها أبوها رجلا، فجاءت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إن أبي أنكحني رجلا، وإن عم ولدي أحب إلى منه، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرها إليها. (١٠٣٠٩).
ذكر الحافظ ابن حجر هذه الأحاديث, وعقب عليها بقوله:
(وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضًا، وكلها دالة على أنها كانت ثيبا).
- الفتح ٩/ ١٩٥ ..
(٨) بيان الوهم والإيهام، باب ذكر أحادث أوردها، ولم أجد لها ذكرًا، أو عزاها إلى مواضع ليست فيها. (١/ ل: ٥٨. أ ...).