للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأَصْبهانِيّ (١٠)؛ قال نا عبد الله بن المبارك، وعلي بن مسهر عن عاصم الأحول (١١) عن الشعبي، عن ابن عباس؛ قال: سقيت النبي - صلى الله عليه وسلم - دلوا من زمزم فشرب، وهو قائم، زاد ابن مسهر؛ قال: فسألت عكرمة فحلف بالله ما فعل.

قال م: وهذا أصح إسنادًا من حديث الواقدي؛ لأن رواته ثقات كلهم، وإنكار عكرمة على الشعبي، وحلفه غير قادح؛ فالشعبي إمام حافظ، ويمكن أن يجمع بين الحديثين بأن يكون العباس هو الذي نزع الدلو، وتناوله منه ابنه، وناوله النبي - صلى الله عليه وسلم -، والله أعلم (١٢) /١١٤. أ/ اهـ

(٣٤٨) وقال (١) في حديث (ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "موت الغريب شهادة"، الذي ذكره ق (٢) من طريق الدارقطني)، وأتبعه بقوله: (ذكره في كتاب "العلل"، في حديث ابن عمر، وصححه) (٣)، قولا بين فيه وهم ق في قوله: أن الدارقطني صححه، ثم قال: وكذلك أيضا ما روي من طريق أبي هريرة، ولا يصح) (٤)، ثم قال: (قال العقيلي: نا محمد بن جعفر بن يزيد (٥)،


(١٠) محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي، أبو جعفر بن الأصبهاني، يلقب حمدان، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة عشرين ومائتين./ ح ت سي.
- التقريب ٢/ ١٦٤.
(١١) عاصم بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، من الرابعة، لم يتكلم فيه إلا القطان، وكان بسبب دخوله في الولاية، مات بعد سنة أربعين ومائة./ ع.
- التقريب ١/ ٣٨٤.
(١٢) قلت: ولا حاجة إلى الجمع بين الحديثين ما دام الواقدي متروكا.
(١) القائل هو ابن القطان.
تقدم الكلام على هذا الحديث (ح: ٣٠٩).
(٢) "الأحكام": كتاب الجنائز (٣/ ل: ٨٨٠. ب).
(٣) نفس المرجع.
(٤) بيان الوهم والإيهام: باب ذكر أحاديث؛ أوردها, ولم أجد لها ذكرًا أو عزاها إلى مواضع ليست فيها (١/ ل: ٦٣. أ).
(٥) الذي في مخطوط "البغية": (محمد بن جعفر بن يزيد)، وهو وهم؛ لأن الذي عند ابن القطان هو (محمد ابن جعفر بن برين)، وليس (بن يزيد ذكر) ذلك أبو الحسن ابن القطان في الباب المذكور قريبًا (١/ ل: ٦٣. أ)،