للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن قلت: ما محلُّ قوله: "رأيته يفعلُه" من الإعراب؟

قلت: جَرّ على الصفة، إما للمعطوف الأخير، وإما للمعطوف عليه أولًا، وحذف من الأول لدلالة الثاني، أو بالعكس، وإنما قلنا ذلك؛ لأنه ليس في هذه الجملة ضميرُ غيبة (١) إلا ما هو للواحد المذكر (٢)، وقد تقدّمت ثلاثة أشياء، فلا تصلح من حيث هي ثلاثة أن تكون مَعادًا له.

فإن قلت: ضميرُ الغيبة من "رأيته" على ماذا (٣) يعود؟

قلت: يحتمل عودُه على النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما أن فاعل "يفعله" يعود عليه (٤)، ويحتمل أن يعود على ما عاد عليه المنصوب من "يفعله".

فإن قلت: لمَ (٥) لمْ يجعل الجملة صفة لأطولِ (٦) قيامٍ وركوع وسجودِ، وأطول مفردٌ مذكرٌ يصحُّ عودُ الضمير المذكر (٧) عليه، ولا حاجة إلى الحذف إذن (٨).

قلت: لأنه يلزم أن يكون المعنى: أنَّه فعل في قيام الصلاة لكسوف الشمس وركوعها وسجودها (٩) مثلَ أطولِ شيء كان يفعلُه في ذلك في


(١) في "ج": "غيره".
(٢) في "ع": "المذكور".
(٣) في "ع": "على ما ذكر".
(٤) في "ج": "يعود الضمير عليه".
(٥) "لم" ليست في "ج".
(٦) في "ج": "صفة الأفضل لأطول".
(٧) في "ج": "المذكور".
(٨) في "ن": "إذًا هنا".
(٩) "وسجودها" ليست في "ع"، وفي "ج": "الشمس وسجودها وركوعها".

<<  <  ج: ص:  >  >>