للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عني (١)؛ أي (٢): لم تُمنع ولم تُقبض، بل أنا واثق بها، عالم بكيفية الحال، وهذا النوع من المشاكلة أبدعُ وأعجبُ؛ إذ ليس تعبيرًا (٣) عن الشيء بلفظ غيره، لوقوعه في صحبة ذلك الغير، [بل في صحبة ضده] (٤).

وظاهرُ كلامهم أن مجودَ وقوعِ مدلولِ هذا اللّفظ في مقابلة ذلك (٥) جهةُ (٦) التجوز (٧) والجواز على ما قال الزمخشري، فالذي سوغ بناء الجار إلى آخره، ولا خفاء في أنه يمكن في بعض صور المشاكلة استعارة بأن يُشبه انقباضُ الشّهادة عن الحفظ وتأَبِيها عن (٨) المذاكرة (٩) بتجعُّد (١٠) الشعر.

وكذا يمكنُ الاستعارةُ في قول وهب بْن مُنبه: بأن يشبه الأعمال المنجية بأسنان (١١) المفتاح من حيثُ الاستعانة بها في فتح المغلقات وتيسير المستَصْعَبات، لكن الكلام في مطلق المشاكلة؛ كقوله: [من الكامل]


(١) في "ن":"مني".
(٢) "أي" ليست في "ع" و"ج".
(٣) في "م" و "ج": "تعبير".
(٤) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(٥) في "ن": "ذاك".
(٦) في "ع" و "ج": "في جهة مقابلة".
(٧) في "ن" و "ع": "التجويز".
(٨) في "ن": "على".
(٩) في "ج": "الذاكرة".
(١٠) في "ع"و "ج": "بتجعيد".
(١١) في "ج": "بالأسنان".

<<  <  ج: ص:  >  >>