للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الألفاظ مفرد بحسب اللفظ، وجمعٌ بحسب المعنى، فيجوز لك (١) رعايةُ لفظه تارة، ومعناه أخرى، كيف شئت، فانقل ذلك إلى الحديث، تجده ظاهرًا لا خفاء بصوابه.

(وقد رأيت أساسَ إبراهيم (٢)): قال ابن التين: لم يضبط أساس -بفتح الهمزة ولا بكسرها-، ويحتمل أن يكون بفتحها، ويكون واحدًا، وهو أصل البناء، كما قاله ابن فارس (٣).

قلت: يعني: أن (٤) أساسًا ورد بفتح الهمزة، والمرادُ به الواحد كما قاله، وجمعه: أُسُسٌ، مثل: قَذال وقُذُل، وقد ورد (٥) بكسر الهمزة؛ جمعًا لإِسٍّ، مثل: عِسٍّ (٦) وعِساسٍ، ولم نجد من جهة الرواية ضبط هذه الكلمة كيف هو.

(فحزرتُ): - بحاء مهملة فزاي فراء -؛ أي: قَدَّرْتُ.

(من الحِجْر): بكسر الحاء وسكون الجيم.

(ستة أذرع): - بالذال المعجمة -: جمعُ ذِراع.

(أو نحوها): والسبب في كونه حرزَ ذلك، ولم يقطعْ به: أن المنقول أنه لم يكن حول البيت حائطٌ يحجر الحجر من سائر المسجد حتى حجرَهُ


(١) في "ع": "ذلك".
(٢) "أساس إبراهيم" ليست في "ع".
(٣) انظر: "التوضيح" (١١/ ٣٠٦).
(٤) "أن" ليست في "ع".
(٥) في "ن" و "ج": "وورد".
(٦) في "ع": "عسس".

<<  <  ج: ص:  >  >>