للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نظيرًا (١) للشاذوران (٢) الذي هو (٣) خارج البيت، ولم يقل أحد: إن هذا الذي في الحجر له حكمُ الشاذوران الخارج، ولا أنه عماد البيت، وأن الخارج (٤) شاذوران، فكونُ (٥) هذا الشاذوران مراعَى في الطواف لا دليلَ عليه، ومثلُ هذا لا يثبث إلا بالإجماع الصحيح المتواتر النقل، وقد ذكر أبو العباس، العُباب (٦) - أحدُ العلماء الأعلام بمدينة (٧) - فاس هذه المسألة في "شرحه لقواعد القاضي عياض"، واستبعد صحةَ ما حذروا منه في الشادروان.

وقولُ بعض المتأخرين من الشافعية: "ينبغي أن يُتفطن لدقيقة" من العجب (٨)؛ فإن هذه الدقيقة كيف يمكن أن تغييب عن الصحابة والتابعين ومن بعدَهم هن أهل العلم، فلا (٩) يتنبَّهُ أحدٌ لها، مع تكرُّر الحج في كل عام؟! إن هذا لمن الأمر البعيد الذي لا تسكُنُ (١٠) إليه، نفسُ عاقل (١١)،


(١) في "ج": "فيكون نظيرًا".
(٢) في "ن": "نظير الشاذوران".
(٣) "هو "ليست" في "ن".
(٤) في "ع": "ولأنه عما دون الخارج".
(٥) في "ع": "فيكون".
(٦) في "ع": "التفات".
(٧) في "ن": "أحد علماء".
(٨) "من العجب" ليست في "ن".
(٩) في "ن": "ولا".
(١٠) في "ع": "لا تشك".
(١١) في "ع": "غافل".

<<  <  ج: ص:  >  >>