للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يريد: والدَه شيخَ الإسلام سراجَ الدين البلقيني -رحمه الله -.

(فتساوقا): أي: تَفاعَلا؛ من السَّوْق؛ أي: ساقَ كلُّ واحد منهما صاحبَه، والمراد به: التدافُع والترافُع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(هو لك يا عبدُ بنَ زمعةَ (١)): - بإثبات حرف النداء، ويفتح الدال وضمها - كما في قولك: يا زيدُ بنَ عمرٍو (٢).

ورواه النسائي بحذف حرف النداء (٣) على أن "عبد" منادى مضموم؛ مثل: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} [يوسف: ٢٩]، وحَرَّفه بعضهم فنوَّنَه, ومعنى "هو لك": أنه أخ لك.

(الولد للفراش): أي: تابعٌ للفراش، أو محكومٌ به (٤) للفراش، ونحو ذلك.

وقيل: هو على حذف مضاف؛ أي: لصاحب الفراش؛ أي: للزوج، أو السيد (٥)، وهذا لفظٌ عام وَرَدَ على سبب (٦) خاص كما رأيته في القصة.

وقد بالغ الشافعي -رحمه الله - في الرد على من يجوز إخراجَ السبب، وأطنبَ في أن الدلالة عليه قطعية؛ لدلالة العام عليه بطريقين:

أحدهما: العموم.


(١) في "ع": "يا عبد الله بن زمعة".
(٢) في "ع": "زيد بن عمر".
(٣) رواه النسائي (٣٤٨٤).
(٤) "به" ليست في "ع".
(٥) في "ج": "للسيد".
(٦) في "ج": "سبيل".

<<  <  ج: ص:  >  >>