للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خَلأَت): -بخاء معجمة مع (١) الهمز-: حَرَنَتْ وتَصَعَّبَتْ (٢)، والخِلاءُ في الإبل: كالحِران في الدوابِّ.

(القَصواء): بفتح القاف والمد.

قال السفاقسي: وضبطه في بعض النسخ بالضم وبالقصر؛ مثل الدُّنْيا.

قال الخطابي: كانتْ مقصورةَ الأُذن، وهو قطعُ طرفها (٣).

وقال الداودي: سُميت بذلك؛ لأنها كانت (٤) لا تكاد تُسبق، قال: وكأنهم يقولون: لها أفضلُ السَّبق والجري؛ لأن آخرَ كلِّ شيء أقصاه، قال: ويقال لها: العَضْباء؛ لأن طرفَ ذنبها كان مقطوعاً.

وقال ابن فارس: العضباء: لقبٌ لها. قيل: وكذا القصواء (٥).

(وما ذاك لها بخُلُقٍ): أي: وما الخلاء لها بعادة.

(ولكن حبسَها (٦) حابسُ الفيل): أي: الذي حبسَ الفيلَ عن دخول مكة، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} [الفيل: ١].

ووجهه: أنه لو دخل -عليه الصلاة والسلام- مكةَ عامئذٍ، لم يُؤْمَنْ من (٧)


(١) "مع" ليست في "ع".
(٢) في "ع": "وتعصبت".
(٣) انظر: "أعلام الحديث" (٢/ ١٣٣٧).
(٤) "كانت" ليست في "ع".
(٥) انظر: "التوضيح" (١٧/ ١٤٤ - ١٤٥).
(٦) في "ع": "حبسهما".
(٧) "من" ليست في "ع".

<<  <  ج: ص:  >  >>