للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال السفاقسي: هي توكيد.

قلت: لو اقتصر على "قليل"، أمكن، أما مع إضافته إلى "الماء"، فيشكل، وذلك لأنك لا تقول: هذا ماء قليلُ الماء، نعم قال الداودي: إن الثمدَ: العين، فإن صح، فلا إشكال.

(يَتَبَرَّضُه الناس): -بالضاد المعجمة-؛ أي: يأخذونه قليلاً قليلاً.

(فلم يُلْبِثْه الناس): -بإسكان اللام- مضارع أَلْبَثَ، وبفتحها: مضارع لَبَّثَ، بالتشديد.

(حتى نَزَحوه): أي: لم يُبقوا منه شيئاً، يقال: نزحتُ البئرَ فنَزَحَتْ، على صيغة واحدة في التعدي واللزوم.

(من كِنانَتِه): هي الجعبة التي يُجعل فيها النَّبْل.

(ما زال يجيش): -بجيم وشين معجمة-؛ أي: يفور ويرتفع.

(حتى صدروا): أي: رجعوا عنه وهم رِواءٌ.

وذكر في "أسد الغابة": في الذي نزل بئر الحديبية حتى وضعَ فيها سهمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أقوال: قيل: هو البراء بن عازب، وقيل: ناجيةُ بنُ جندب، وقيل: عبادُ بنُ خالدٍ الغفاريُّ (١).

(بُدَيل بْن ورقاء): بضم الموحدة وفتح الدال المهملة، مصغَّر.

(وكانوا عَيْبةَ نصحِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -): -بفتح العين المهملة وسكون المثناة التحتية وبالموحدة-؛ أي: موضع سِرِّهِ وأمانته؛ كعيبة الثياب التي يوضع فيها المتاع.


(١) انظر: "أسد الغابة" (٢/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>