للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانتُكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلَا انتُقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ، وَإنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ، إِن اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ".

(تعَس عبد الدينار): تَعَسَ: بفتح العين، وقد سبق الكلام عليه.

(وإذا شيك): أي: أصابته الشوكةُ.

(فلا انتقش): -بالقاف-؛ أي: فلا خرجتْ شوكتُه بالمِنْقاش، يقال: نقشتُ الشوكَ: إذا استخرجته.

قال ابن قتيبة: وسمعت من يرويه بالعين بدل القاف؛ أي: ارتفع، يقال: نعش الرجل، وأنعشتُه: إذا رفعته من عثرته (١)؛ ولا معنى له مع ذكر الشوكة (٢).

(أشعثَ): -مجرور بالفتحة-؛ لمنعه من الصرف على أنه صفة للمجرور من قوله: طوبى لعبدٍ.

(رأسُه): فاعل أشعث (٣)، وكذلك القول في:

(مغبرةٍ قدماه): فهو مثلُ أشعثَ رأسهُ.

* * *


(١) في "ج": "عشيرته".
(٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٤٤).
(٣) في "ج": "بأشعث".

<<  <  ج: ص:  >  >>