للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَباعِيَتُهُ): -بفتح الراء وتخفيف الياء (١) -: السن التي بين الثنية والناب، والفاعل لهذه القضيةِ الشنعاءِ قيل: هو عبد الله بنُ قَمِئَةَ، وقيل: عُتبةُ بن أبي وقاص، وذلك يومَ أُحد.

وذكر الثاني الحاكمُ في "المستدرك" في ترجمة حاطبِ بنِ أبي بَلْتَعَةَ عن أنسِ بنِ مالك: أنه سمعَ حاطبَ بنَ أبي بلتعة يقول: إنه طلعَ على النبي - صلى الله عليه وسلم - بأُحدٍ وهو يشدُّ، وبيدِ عليِّ بنِ أبي طالب الترسُ فيه ماء، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يغسل وجهه من ذلك الماء، فقال له حاطب: من فعل بك هذا؟ قال: عتبةُ بنُ أبي وقاص، هشمَ وجهي، ودقَّ رَباعيتي بحجر رماني، قلتُ (٢): أين توجَّه عتبةُ؟ فأشار إلى (٣) حيثُ توجَّه، فمضيت حتى ظفرتُ به، فضربته بالسيف فطرحتُ رأسه، فهبطت فأخذت رأسه وسَلَبَه وفرسَه، وجئت به (٤) النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسلَّم ذلكَ إليّ، ودعا لي فقال (٥): "رَضِيَ اللهُ عَنْكَ، رَضِيَ اللهُ عَنْكَ" (٦).

وفي "السِّيرة": قال ابن هشام: وذكر رُبَيح بنُ عبدِ الرحمن بنِ أبي سعيدٍ الخدري، [عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري] (٧): أن عُقبةَ (٨) بنَ أبي


(١) "الياء" ليست في "ج".
(٢) في "ج": "فقلت".
(٣) في "ع": "إليه".
(٤) في "ع": "به إلى".
(٥) في "ع": "قال".
(٦) رواه الحاكم (٥٣٠٧)، قال الحافظ في "الإصابة" (٥/ ٢٥٩): إسناده فيه مجاهيل.
(٧) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(٨) في "ع": "عن أبيه عن عقبة".

<<  <  ج: ص:  >  >>