للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ابن شَمَّاس): بفتح الشين المعجمة وتشديد الميم.

(ليَعقِرنَّكَ اللهُ): بفتح الياء التحتية وكسر القاف؛ أي: ليهلكَنَّكَ، وأصلُه: عَقَرْتُ الفَرَسَ بالسيف: إذا ضربتُ قوائمَه فعرقَبْتُه، وكذلك عَقَرْتُ النخلةَ: إذا قطعتُ رأسَها فيبسَتْ (١).

* * *

١٩٤٢ - (٣٦٢١) - فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا، فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا، فَنَفَختُهُمَا، فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخرُجَانِ بَعْدِي". فَكَانَ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيَّ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ صَاحِبَ الْيَمَامَةِ.

(رأيت في يديَّ سِوارين من ذهب): -بكسر السين وضمها-، و"من ذهب" صفةٌ كاشفة؛ لأن السوار لا يكون إلا من ذهب، فإن كان من فضة، فهو قُلْبٌ.

(فنفختهما، فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان بعدي): وتأويلُ نفخِهما: أنهما قُتلا بريحه؛ لأنه لم يغزُهما بنفسه، والذهبُ زخرف يدل على زُخرفهما، وأن ما يقولانه لا أصلَ له، وإنما هو زخرفٌ من القول وغرور، والسواران دلَّا بلفظيهما (٢) على مَلِكين؛ لأن الأساورةَ هم الملوكُ، وبمعناهما: على التضيق؛ لأن السوار مضيِّقٌ على الذراع.


(١) انظر: "التوضيح" (٢٠/ ٢٠٣).
(٢) في "ع": "بلفظهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>