للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غزوة تبوك، وبالمعجمة: غزوة بني مدلج، وسميت العسيرة (١)؛ لمشقة السير إليها، وعسره على الناس؛ لأنها كانت زمن الحر، ووقتَ طيبِ الثمار ومفارقة الظلال، وكانت في مفاوزَ صعبةٍ، ومشقةٍ كثيرة، وعدوٍّ كثير (٢).

(بُواط): بضم الباء الموحدة، وآخره طاء مهملة (٣).

* * *

٢٠٧٧ - (٣٩٤٩) - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زيدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَقِيلَ لَهُ: كَمْ غَزَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ، قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَالَ: الْعُسَيْرَةُ، أَوِ الْعُشَيْرُ، فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ، فَقَالَ: الْعُشَيْرُ.

(فأيهم (٤) كانت أول؟ قال: العشيرة (٥)): بشين معجمة وهاء تأنيث.

(أو العسيرة): كالأولى، إلا أن السين مهملة، وكان حق العبارة أن يقال: فأيهن (٦)، أو فأَيُّها (٧).


(١) في "ع": "العشرة".
(٢) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ٢٧٦). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٨٢٢).
(٣) ذُكِرت هذه الجملة؛ أعني: (بواط). . . . إلخ، في الأصول الخطية بعد قوله: "فذكرت ذلك لقتادة، فقال: العشير"، وحقها أن تذكر هنا.
(٤) في "ع": "فإنها".
(٥) كذا في رواية أبي ذر الهروي، وفي اليونينية: "العسيرة"، وهي المعتمدة في النص.
(٦) في "ع": "فإنهن".
(٧) في "ج": "يقال: فأيهن أوفى بها".

<<  <  ج: ص:  >  >>