للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ونازعه الزركشي في الأول: بأنه (١) أبلغُ في التهكم، وفي الثاني: بأن التكرار ليس شرطًا في القطع عند الجمهور، وإن أوهمته عبارةُ ابن مالك (٢).

قلت: كلامهما (٣) معًا في الوجه الثاني غلط، فإن ما نحن فيه ليس من قطع النعمة في شيء، لا مع التكرار، ولا مع حذفه؛ ضرورة أنه ليس عندنا غيرُ ضمير الخطاب، وهو لا يُنعت إجماعًا.

قال القاضي: ورواه الحميدي: "آنت أبو جهل"، وكذا رواه البخاري (٤) من طريق يونس.

قلت: وعلى هذا فتخريجه أنه استعمل على لغة القصر، أو من النداء وغيره.

(لو غيرُ أَكَّارٍ قتلني): مثل: لو ذاتُ سِوارٍ لَطَمَتْني، فيكون المرفوع بعد "لو" فاعلًا بمحذوف يفسره الظاهر.

ثم يحتمل أن تكون شرطية، فالجواب محذوف؛ أي: لتسَلَّيت.

ويحتمل أن تكون للتمني، فلا جواب.

والأَكَّار: الزرَّاع (٥)، أراد احتقاره وانتقاصه عن أن يقتل مثلَه أكارٌ؛ لأن قاتليه، وهما ابنا عفراء من الأنصار، وهم عمالُ أنفسِهم في أرضهم ونخلهم (٦).


(١) في "ع": "أنه".
(٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٣٢).
(٣) في "ع": "كلاهما".
(٤) رواه البخاري (٣٩٦٢).
(٥) في "ع": "للزراع".
(٦) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>