للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالجواب: أنه إنما وقعت النسبة إلى البدل بعدَ النقض بإلَاّ، فالبدلُ هو المقصود بالنفي المعتبر في المبدَل منه، لكنْ بعدَ نقضه، ونقضُ النفي إثباتٌ.

(شفاءً): بالنصب، على أنه مصدر اشْفِ، وبالرفع، على أنه خبرُ مبتدأ محذوفٍ؛ أي: الشفاءُ المطلوبُ.

(لا يغادر): لا يتركُ.

(سقْماً): بضم السين وإسكان القاف، وبفتحهما (١) معاً، لغتان.

* * *

٢٦٢٢ - (٥٧٤٥) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ رَبَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْها -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ لِلْمَرِيض: "بِاسْم اللَّهِ، تُرْبَةُ أرضِنَا، بِرِيقَةِ بَعضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإِذْنِ رَبَّنَا".

(تربةُ أرضنا): يريد: العمومَ؛ أي: كلَّ أرض.

وقيل: يريد: المدينةَ خاصَّةَ؛ لبركتها.

(وريقة (٢) بعضِنا): قيل: الرِّيقَةُ أَقَلُّ من الريق، ومعناه: أنه يأخذُ من ريقِ نفسِه على إصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب، فيتعلق بها شيء،


(١) في "ع": "وبفتحها".
(٢) كذا في رواية ابن عساكر وأبي ذر الهروي، وفي اليونينية: "بريقة"، وهي المعتمدة في النص.

<<  <  ج: ص:  >  >>