للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ومن لعن مؤمناً، فهو كقتله): أي: في التحريم، قاله بعضُهم.

وقال الداودي: يحتمل أن يستويَ إثْمُهُما، وكذا قوله: "مَنْ قَذَفَ مُؤْمِناً فَهُوَ كَقَتْلِهِ".

وقال الطبري: وجهُ التشبيه بينَ اللعن والقتل: هو الإبعادُ، واللعنُ في اللغة: هو الإبعادُ من رحمة الله، والقتلُ إبعادٌ من الحياة التي بها يكون إعانة بعض المسلمين لبعض، وكذلك من رمى مؤمناً بكفر، فهو كقتلِه، ولما أجمع المسلمون أن لا يُقتلَ في رميه له بالكفر، عُلم أن التشبيه إنما وقع في معنى يجمَعُهما، وهو ما قلناه: إن اللعنَ: الإبعادُ من الرحمة، كما أن القتل: إبعادٌ من الحياة (١).

* * *

باب: الْغِيبَةِ

(باب: الغيبة): لم يذكر في حديث هذا الباب سوى النميمة، فكأنه يشير إلى أنها (٢) وردت في السَّنة، لكن على غير شرطه، وقد رواها ابنُ ماجه في "سننه" (٣).

* * *


(١) انظر: "التوضيح" (٢٨/ ٣٧٠).
(٢) في "ع": "أنهما".
(٣) رواه ابن ماجه (٣٤٩) عن أبي بكرة رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>