للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحَبْلَ، فَتُقْطَعُ يَدُهُ".

(لعنَ اللهُ السارقَ، يسرقُ البيضةَ، فتُقطع يدُه، ويسرقُ الحبلَ، فتُقطع يدُه): قال الأعمش: كانوا يرون أنه بَيْضُ الحديد، ومن (١) الحبل ما يُساوي دراهمَ، وهذا يوجد في المتن في بعض النسخ.

وأنكر بعضُهم هذا التأويل من حيث (٢) إنه لا يطابق الحديثَ؛ لأنه قصدَ (٣) ما لا قيمةَ له في الخساسة بِقطع يده، فمعناه: أنه يبدأُ بالقليل، فيتجَرَّأُ عليه، فيسرق ما لا قيمةَ له، فيُقطع، فزجره عن سرقة التافِه، حتى لا يهونَ عليه سرقةُ الكثير (٤).

* * *

باب: تَوْبَةِ السَّارِقِ

٢٨٨٥ - (٦٨٠٠) - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَطَعَ يَدَ امْرَأَةٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَتْ تَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ، فَأَرْفَعُ حَاجَتَهَا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَتَابَتْ، وَحَسُنَتْ تَوبَتُهَا.

(قطعَ يدَ امرأة): هي المرأةُ المخزومية التي شَفَع فيها أسامةُ، واسمُها فاطمةُ.


(١) في "ج": "من".
(٢) في "ع": "بل إنه من حيث"، وفي "ج": "بل من حيث".
(٣) في "ع" و"ج": "لأنه لا قصد".
(٤) انظر: "التنقيح" (٣/ ١٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>