للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرشيُّ: الأسودُ بنُ عبد يغوث، و (١) الثقفيُّ الأَخْنسُ بنُ شَريقٍ (٢).

قلت: بقي عليه تفسيرُ الثالث.

وفي "تفسير ابن الجوزي": نزلت في صفوانَ بنِ أميةَ، وربيعةَ، وخُبيبِ ابنِ عمرٍو الثقفيينِ (٣).

(كثيرةٌ شحم بطونهم، قليلة فقهُ قلوبهم): ظن الزركشي أن هذا من باب اكتسابِ المذكرِ المضافِ التأنيثَ من المضاف إليه، فأنَّثَ الشحمَ؛ لإضافته إلى البُطون، وأَنَّثَ الفقهَ؛ لإضافته إلى القلوب (٤).

قلت: وهذا غلط؛ لأن المسألة مشروطةٌ بصلاحية المضاف للاستغناء عنه، فلا يجوز: غلامُ هندٍ ذهبتْ.

ومن ثَمَّ ردَّ ابنُ مالكٍ في "التوضيح" (٥) قولَ أبي الفتح في توجيه قراءةِ أبي العالية: {يوم لا تنفع نفساً (٦) إيمانها} [الأنعام: ١٥٨] بتأنيث الفعل (٧) أنه


(١) الواو ليست في "ج".
(٢) انظر: "غوامض الأسماء المبهمة" (٢/ ٧١٣).
(٣) لم يذكر ابن الجوزي هذا في "تفسيره" (٧/ ٢٥٠): وإنما قال: روى البخاري ومسلم في "الصحيحين" من حديث ابن مسعود قال: كنت مستتراً بأستار الكعبة، فجاء ثلاثة نفر، قرشي وختناه؛ ثقفيان أو ثقفي، وختناه قرشيان، انتهى. وقد تقدم للمؤلف - رحمه الله - هذا التعليق بحروفه فيما مضى من هذا الكتاب.
(٤) انظر: "التنقيح" (٣/ ١٢٧٧).
(٥) في "التوضيح" ليست في "ج".
(٦) في "ج": "نفس".
(٧) في "ج": "الفاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>