للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لجريء): على زنة فَعيل، أولُه جيم، وآخره همزة (١)؛ أي: جَسورٌ مِقْدام، قال ذلك على جهة الإنكار؛ لأنه ادعى علمًا غريبًا عميقًا.

(فتنةُ الرجل في أهله وماله وولده): باعتبار (٢) ما يعرض (٣) له من حوادث الشر.

(ولكنِ الفتنةَ): منصوب بفعل محذوف؛ أي: أعني الفتنةَ الكبرى الكاملة (٤)، وإنما قال أولًا: أيكم يحفظ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتنة (٥)، وظاهره العموم، لكنه (٦) لم يرده، وإنما أراد الفتنةَ التي فسرها أخيرًا، ففيه جوازُ إطلاقِ العام وإرادةِ الخاص، ولا سيما مع القرائن، وكان الأداة لاستغراق خصائص الجنس.

(إن بينك وبينها بابًا مغلقًا): اسم مفعول من أُغْلِق رباعيًّا.

وقيل: إن عمر - رضي الله عنه - لما رأى الأمرَ كاد يتغير، سأل عن الفتنة التي كانت بعده؛ خوفًا أن (٧) يدركها، مع أنه علم البابَ الذي (٨) تكون الفتنةُ بعدَ كسره، لكنه من شدة الخوف خشي أن يكون نسي، فسأل مَنْ ذَكَره.


(١) في "ع": "همز".
(٢) في "ن" و"ع": "أي: باعتبار".
(٣) في "ع" و"ج": "ما يحدث".
(٤) في "ع": "الكامل".
(٥) "في الفتنة" ليست في "ع".
(٦) في "ن": "ولكنه".
(٧) في "ع": "من أن".
(٨) في "ع": "التي".

<<  <  ج: ص:  >  >>