للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَكَلَ مِنْهَا أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ -يعْنِي: يَمِينَهُ-، ثُمَّ أكلَ مِنْهَا لُقْمَةً، ثُمَّ حَمَلَهَا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ عَقْدٌ، فَمَضَى الأَجَلُ، فَفَرَّقَنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، مَعَ كلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُنَاسٌ، الله أَعْلَمُ كَمْ مَعَ كلِّ رَجُلٍ، فَأَكَلُوا مِنْهَا أَجْمَعُونَ. أَوْ كَمَا قَالَ.

(وإن أربعٍ، فخامس أو سادس): قيده بعضهم بجر الجميع (١)، والتقدير: وإن كان عنده طعام أربع، فليذهب بخامس، أو سادس، فحذف الجار، وأبقى عمله؛ كقراءة بعضهم: {وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [الأنفال: ٦٧]؛ أي: يريد (٢) ثوابَ الآخرةِ، وكما روى يونس عن العرب: مررت برجلٍ صالحٍ، وإن لا صالحٍ فطالحٍ، على تقدير: وإن لا أمر بصالحٍ، فقد مررتُ بطالحٍ.

(فلبث حتَّى تعشى - صلى الله عليه وسلم -): تعشى -بمثناة من فوق وعين مهملة وستين معجمة (٣) -، كذا في البُخَارِيّ (٤)، ووقع في "صحيح مسلم": حتَّى نعس (٥) (٦): -بنون وعين وسين مهملتين-، قال القاضي: وهو الصواب (٧).


(١) في "م": "الجمع".
(٢) "يريد" ليست في "ن" و"ع".
(٣) "وستين معجمة" ليست في "ن".
(٤) في "ن" و "ع": "للبخاري".
(٥) في "ن": "نعس النَّبِيّ".
(٦) رواه مسلم (٢٠٥٧).
(٧) انظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>