للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدِيثَهَا، فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَسَمَّتْ لَكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: هُوَ عَلِيٌّ.

(فذهب لِينوءَ): أي: ليقومَ وينهضَ.

(ضعوا لي ماء): أي: ضعوا لي، كما ثبت في الرواية الأخرى،

لكنه حذف حرف الجر فوصل الفعل بنفسه إلى المفعول.

(قال: هاتِ): بالكسر (١)، ويقال (٢) للمؤنثة: هاتي، بياء (٣).

قال الزركشي: وبه يُرد على ابن عصفور في قوله: إنها اسم فعل، وإنما هي فعل أمر (٤)؛ لأن الضمائر المرفوعة البارزة لا تتصل إلا بالأفعال (٥).

قلت: له أن يمنع هذا الحصر؛ ففي كلام الفارسي ما يدفعه، فقد صرح بأن "ليس" حرف، وإن لحاق (٦) الضمير لها (٧)؛ نحو: لست، ولستما لشبهها بالفعل؛ لكونها على ثلاثة أحرف، وبمعنى: ما كان، وكونه رافعًا وناصبًا؛ كما ألحق الضمير هاتي، هاتيا، هاتوا، هاتِينَ، مع كونه اسمَ فعلٍ لقوة مشابهته للأفعال لفظًا، وإذا كان كذلك، فابنُ عصفور ليس مبتدعًا للقول بأن هاتِ اسمُ فعل، وليس ثَمَّ إجماعٌ على أن الضمير البارز لا يلحق


(١) في "ن": "بالكسرة فحذف حرف الجر فوصل الفعل بنفسه".
(٢) في "ن": "أو يقال".
(٣) "بياء" ليست في "ج".
(٤) في "ع": "الأمر".
(٥) انظر: "التنقيح" (١/ ٢٠٥).
(٦) في "ع": "إلحاق".
(٧) في "ن" و "ع": "بها".

<<  <  ج: ص:  >  >>