للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجواب: أن المكفِّر ليس التأمين الذي هو فعلُ المؤمن، بل وِفاقُ الملائكة (١)، وليس ذلك إلى صُنعه (٢)، بل فضلٌ من الله، وعلامةٌ على سعادة مَنْ وافقَ.

قلت: فأين (٣) المفضولُ الذي امتاز عن الفاضل؟ ليس هنا إلا الموافقةُ التي (٤) هي فضل (٥) من الله (٦)، وعلامة على سعادة من وافق، وليست من صنع العبد [أَفتراه يقول: إنها مفضولة بالنسبة إلى ما هو من صنع العبد] (٧) وكسبه في هذا المحل؟ هذا عجيب.

وفي كلام ابن المنير ما يشير إلى أن المقتضي للمغفرة هو مراقبةُ (٨) المأموم لوظيفة التأمين (٩)، وإيقاعُه في محله على ما ينبغي (١٠)، كما هو شأن الملائكة (١١)، فذكرُ موافقتِهم ليس لأنه سبب المغفرة، بل للتنبيه على السبب، وهو مماثلتهم في الإقبال (١٢) والجد، وفعل التأمين على أكمل وجه.


(١) في "ع" زيادة: "عليهم السلام".
(٢) في "ج": "صيغه".
(٣) في "ع": "فإن".
(٤) في "م": "الذي".
(٥) "فضل" ليست في "ن".
(٦) في "ع": "هو من فضل الله تعالى".
(٧) ما بين معكوفتين سقط من "م" و "ج".
(٨) في "ع": "موافقة".
(٩) "التأمين" ليست في "ع".
(١٠) في "ج": "ينبني".
(١١) في "ع" زيادة: "عليهم السلام".
(١٢) في "ع": "الأفعال".

<<  <  ج: ص:  >  >>