للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنصور حين وشوا به إليه، ونسبوا إليه أمورًا دينية وسياسية) (١) ويظهر أن هذه التآليف التي أحرقت ولم تصلنا تتعلّق بالفلسفة، يدلنا على ذلك قول المقّري: (وله فيها -أي الفلسفة- تصانيف جحدها لمّا رأى انحراف منصور بني عبد المؤمن عن هذا العلم وسجنه بسببها) (٢).

أما سائر كتبه فقد أقبل الناس عليها، ويذكر لنا المقري: (أن ابن خلدون لخص كثيرًا من كتب ابن رشد) (٣)، كما يذكر لنا مخلوف: (أن كتابه "الكليات" في الطب جليل، ترجم وطبع في بلاد أوروبا) (٤)، وكذلك كتاب "بداية المجتهد"، الذي بين أيدينا، ويعتبر من أهم كتب المالكية. وهذه قائمة بأسماء كتبه مرتبة على حروف المعجم، مع ذكر المصادر التي أشارت للكتاب إن كان مفقودًا، ومع ذكر مكان وجوده إن كان مخطوطًا، وتاريخ ومكان الطبع إن كان مطبوعًا، وقد أحصيت من تآليفه أسماء (٩٢) كتابًا، وهي:

١ - أصول الفقه: وقد أشار إليه المؤلف في هذا الكتاب "بداية المجتهد" في كتاب الصلاة، فصل الأوقات المنهى عن الصلاة فيها بقوله: (وقد تكلمنا في العمل -أي عمل أهل المدينة وحجّيته- وقوته في كتابنا في الكلام الفقهي، وهو الذي يدعى بأصول الفقه).

٢ - بداية المجتهد ونهاية المقتصد. في الفقه. وهو الكتاب الذي بين يديك. ويأتي الكلام عنه إن شاء الله في فصل مستقل.

٣ - البيان والتحصيل في اختلاف أهل العلم (٥): جمع فيه اختلاف أهل


(١) مخلوف، شجرة النور الزكية ص: ١٤٧.
(٢) المقّري، نفح الطيب ٣/ ١٨٥.
(٣) المصدر نفسه ٦/ ١٨١.
(٤) مخلوف، شجرة النور الزكية ص: ١٤٧.
(٥) ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء: ٥٣٢، والصفدي، الوافي بالوفيات ٢/ ١١٤، والنباهي في تاريخ قضاة الأندلس: ١١١، والبغدادي، هدية العارفين ٢/ ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>