للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه في جماعة قريش، وهو أن يكون من ولده نبي، وكان ذلك مما تناقلته أقيال اليمن، كابرا عن كابر، إلى أن بلغ سيفا، والخبر مشهور قد أمليناه في دلائل النبوة.

والوجه الآخر: أن يكون (الاعتزاء) المنهي عنه ما كان في غير جهاد الكفار، وقد رخص رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الخيلاء في الحرب، مع نهيه عنها في غير المقام، وذلك لأنه يرهب العدو، ويفت في عضده، وقد كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نصر بالرعب، فإذا أخبر باسمه واسم/ آبائه، وآباءهم مشهده ومقامه ألقى الرعب في قلوبهم، فكان ذلك سببا لقهرهم وهلاكهم، ولما بارز علي بن أبي طالب مرحبا، رضي الله عنه، يوم خيبر اعتزى، فقال: أنا الذي سمتني أمي حيدره.

وكان السبب في هذا القول، ما روي أن مرحبا قد أنذر بأن قاتله رجل، يقال له: حيدر وكان علي، رضي الله عنه، حين ولدته أمه سمته أسدا، وكان أبو طالب في وقت مولده غائبا، فلما خبره سماه عليا، فغلب عليه الاسم، وعرف به، فغنما قال علي ذلك، ينذر به مرحبا، بأنه سيقتله. والأسد. يسمى حيدرا، فعدل عن الاسم المشهور إليه لهذا المعنى، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>