للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله:"أُجازيهم",وجه الكلام ففي هذا ,أتجازاهم , أي: أتقاضاهم حقّاً فأُنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر,

والمُتجازي في كلامهم المُتقاضي.

وقوله: فامتحشت ,يريد: احترقتُ.

وقوله:"يوماً راحاً",يريد يوماً ذا ريحٍ. يُقال: يومٌ راحٌ أي: ذُو ريحٍ , كما قيل: رجلٌ مالٌ. أي: ذُو مالٍ , وكبشٌ صافٌ ,

أي: ذُو صوفٍ.

واليمُّ: البحر , وفي غير هذه الرواية:" فاذروني في الريح فلعلِّي أضِلُّ الله " يريد: فلعلِّي أُفوته. يقال: ضلَّ الشئ ,إذا فات وذهب. ومنه قول الله عز وجل: (قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى) أي: لا يفوته.

وقد يُسأل عن هذا فيقال: كيف يُغفر له وهو مُنكرٌ للبعث,

والقدرة على إحيائه وإنشاره؟ فيُقال: إنه ليس بمنكرٍ للبعث إنما هو رجلٌ جاهلٌ ظنَّ أنه إذا فعل به هذا الصنيع تُرِكَ فلم يُنشر ولم يُعذب. ألا تراه يقول: فجمعه. فقال: لِمَ فعلت ذلك؟

فقال: من خشيتك , فقد تبيَّن أنه رجل مؤمنٌ بالله, فعل ما فعل من خشية الله إذا بعثه إلا أنه جهل ,فحسب أن هذه الحيلة تنجيه مما يخافه.

<<  <  ج: ص:  >  >>