للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الباب نفسه)

٩٤١/ ٤٨٠٢ - قال أبو عبد الله: وحدثنا أبو نعيم قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال يا أبا ذر: أتدري أين تغرب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم}

وفي هذا إخبار عن سجود الشمس تحت العرش، فلا ينكر أن يكون ذلك عند/ محاذاتها العرش في مسيرها والخبر عن سجود الشمس والقمر لله عز وجل قد جاء في الكتاب. قال سبحانه: {ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم} الآية. وليس في هذا إلا التصديق والتسليم وليس في سجودها لربها تحت العرش ما يعوقها عن الدأب في سيرها والتصرف لما سخرت له.

سبحان الذي أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا وتبارك الله رب العالمين وأحسن الخالقين.

قلت: فأما قول الله عز وجل: {حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة} فإنه ليس بمخالف لما جاء في

<<  <  ج: ص:  >  >>