للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذلك هذا في الخَرَّاز والصَّباغ إذا كان يَخْرُز , بخيوطه ,

ويصبغ هذا بصِبْغ من عنده على العادة المُعْتادة فيما بَيْن هؤلاء

الصُّناع , وجميعُ ذلك فاسدٌ في القِياس. والأصل في هذا أنّ

النبي , صلى الله عليه وسلم , قد وجَدَهم على هذه العادات أول

زَمَان الشّريعة , فلم يُغَيِّرها , فصارت , الأمور بِمَعزِل عن

موضوع أمْر القياس , فالعَمَل بها ماض , والمُعاملة عليها صحيحة

لِما فيها من الإرفاق الذي لو طُولِبوا فيها بغَيْرِه لَشَقَّ عليهم , ودَخَل

الضَّرَر في أمْوالهم , والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>